في منتصف جوان 1960 قامت القسمة 60 و بمعية إطارات القسمة منهم علي بوسماحة ومحمد عرابة والطيب بوخشبة وموسى بوجرادة وقدور بن النوي، بالإنتقال إلى غارداية لتجديد المجلسين البلديين لمرماد وبونورة.
حيث بعد ما قاموا بالإنتهاء من تنصيب مجلس مرماد رقم 1158 برئاسة محمد بن الدين الجعني انتقلوا بعد ذلك الى حي ثنية المخزن واتصلا بالمجاهد قدور بن حمادي وقدور لعمور من أجل تسهيل اتصالهم بمجموعة بونورة، وأثناء ذلك اللقاء قام قدور بن حمادي بإعلام قيادة القسمة 60 بان بلمختار سليمان ورفاقه المحكوم عليهم بالإعدام سينقلون بقافلة عسكرية الى مطار النميرات يوم 15 جوان 1960 في طريقهم لسجن سركاجي بالعاصمة، وبدون تردد قررت القيادة تنفيد عملية نوعية لهذه القافلة وتحرير المجاهدين. ومن أجل ذلك كلف قدور بن النوي بالإتصال بالمسبل عمر الشرع بالعطف للتواصل مع المجاهدين بغداد و علي الشرع لعقد إجتماع عاجل وهو ما تم بالفعل بمنزل حني بكير حيث تم تنصيب مجلس بونورة رقم 1172 برئاسة حمو موسى.وبعد تنصيب مجلس بونورة، باشر المجاهدون التحضير للكمين على طريق بن يسقن، ولكن كان الوقت قد تأخر بفعل تسريع العدو لعملية نقل بلمختار ورفاقه، وعلى إثرها قررت المجموعة الإنتقام من العدو والتحضير للرد المناسب. حيث وبعد تخطيط ومراقبة دامت 48 ساعة، حلت ساعة الصفر يوم الجمعة 17 جوان حيث قام المجاهدون بنصب كمين للعدو الفرنسي ببن يسقن مما نتج عنه سقوط 9 قتلى من جيش العدو من بينهم ضابط ملازم اول وإحراق المركبات العسكرية التي كانت تقلهم بالإضافة لمصادرة كل الأسلحة.وبعد نجاح الكمين، وتطبيقا لخطة القيادة انقسم المنفذون لقسمين:القسم الأول المسبلون الذين عادوا إلى بيوتهم وهم قدور بن حمادي وقدور لعمور وعمر الشرع.القسم الثاني المنفذون وهم رابح لبيض وعلي بوسماحة ومحمد عرابة وموسى بوجرادة وقدور بن النوب وبغداد وعلي الشرع الذين انتقلوا لحي الحفرة بغارداية بعد رفض رابح لبيض التنقل لمتليلي الشعانبة، ولكن أعين العدو رصدتهم وقامت بالوشاية بهم فتم محاصرتهم ليلة السبت 17 جوان باحد منازل الحي، لغاية بزوغ الفجر يوم السبت 18 جوان حيث إنسحبت المجموعة نحو حي شعبة النيشان بين غابات النخيل تحت ملاحقة قوات العدو وعند حلول الساعة 11 صباحا إندلعت معركة حامية الوطيس بين الطرفين وقد دامت تلك المعركة ساعات وأسفرت عن إستشهاد موسى بوجرادة وأسر كلا من علي بوسماحة والطيب بوخشبة ومحمد عرابة لكن إستطاع رابح لبيض وقدور بن النوي وبغداد وعلي الشرع التسلل والإنسحاب بامان.
فرحم الله الشهيد بوجرادة موسى.